صور سياحية من دولة الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

صور سياحية من دولة الامارات
صور سياحية من دولة الامارات



تعد إمارة أبوظبي أكبر الإمارات السبعة المكونة لدولة الامارات وتبلغ مساحتها 67،340 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 86.7ظھ من إجمالي مساحة الدولة باستثناء الجزر. ولها خط ساحلي يمتد لأكثر من 400 كيلومتر، وينقسم لأغراض إدارية إلى ثلاث مناطق رئيسية. المنطقة الأولى تشمل مدينة أبوظبي التي هي عاصمة الإمارة والعاصمة الاتحادية. وتقع الإمارة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والخليج العربي. وتضم الإمارة حوالي 200 جزيرة ويبلغ طول هذه الجزر مجتمعة 700 كيلومتر.



تتبع أبوظبي تاريخها الغني، والذي يرجع إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وتحافظ على أجواء عربية أكثر وضوحا من دبي. سيارات الأجرة هي وسيلة آمنة وموثوقة للتجول في مواقع مثل حديقة الكورنيش، القلعة البيضاء، قرية التراث التي تقدم لمحات من الحياة البدوية، ومركز الحرف النسائية الفريد من نوعه، والعديد من أماكن السياحة في أبو ظبي الفاتنة. إنها مدينة تحمل الكثير من عناصر الإثارة والجمال، ويرجع ذلك لكونها في الأصل جزيرة كبيرة، كما أن لها امتدادات عمرانية في اتجاه البرّ وأيضا بالجزر المحيطة من حولها. ولأن مدينة أبو ظبي تعتبر عاصمة مزدوجة – عاصمة الإمارة وعاصمة الدولة – فهي تحتوي على المقرات الأساسية لرئاسة الدولة والسفارات والقنصليات وكل ما يخص التمثيل الحكومي. وأبو ظبي هي مدينة هادئة فائقة النظافة وتكثر الحدائق في أنحائها، أما الكورنيش الشهير الخاص بها فهو مبعث متعة ودهشة لكل الزائرين، إذ يمكن للزائر التجول في مساحة تبلغ الـ 8 كم من الواجهة البحرية المشذبة بعناية، والتي تشتمل على مناطق للعب الأطفال، ومسارات منفصلة للمشاة والدراجات، وعدد كبير من المقاهي والمطاعم المميزة. إن أماكن السياحة في أبو ظبي فريدة من نوعها، وتجعل الزائر في رغبة دائمة لاكتشاف الجديد.




كان السكان القدامى لأبوظبي يحيون في منطقتي ليوا والعين، كذلك بمنطقة أرض الظفرة، وكانوا يعتمدون في حياتهم البسيطة على الرعي، وجني التمور، وصيد السمك واللؤلؤ. وقد كانوا في ارتحال دائم بمواشيهم وإبلهم إلى حيث يوجد الماء والكلأ. وفي أوائل الثلاثينات من القرن العشرين كان الوصول إلى أبوظبي يتم عبر طرق غير مباشرة، فمن الشرق عن طريق صحراء العين ومن الغرب والجنوب عن طريق منطقة ليوا – أو المارية كما كانت تسمى قديما، وكانت المياه الضحلة الموجودة على سواحل المنطقة تحول دون رسو السفن أو اقترابها من الشاطئ. أما اليابسة فكان يتم التنقل بها عن طريق الجمال وأحيانا عن طريق السيارات، لهذا فقد كانت إمدادات الماء والغذاء تعتبر مشكلة بالنسبة للسكان لعدم توفرها بصورة مستدامة، وكانت تلك الإمدادات تصل من منطقة رأس الخيمة على فترات. وفي أواخر الأربعينيات ومستهل الخمسينيات، صارت غالبية الأبنية الموجودة في أبوظبي بحالة متهالكة، وقد جرى ذلك نتيجة لنهاية العصر الذهبي للتجارة التقليدية بالمنطقة في العشرينات والثلاثينات، إذ انهارت صناعة اللؤلؤ الطبيعي بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي، وقد كانت تلك الصناعة تعد هي المصدر الرئيسى لاقتصاد السكان في أبوظبي. وكان أبرز ما يتم تداوله في الأسواق الصغيرة لأبو ظبي؛ هو السلع الغذائية الأساسية، علاوة على بعض السلع الأخرى المستوردة. وكانت ميزة النقل البحري للبضائع تقتصر على فئة قليلة من السكان القاطنين في بعض المناطق الرئيسية، وذلك في مواسم سنوية محددة. وقد تم اكتشاف النفط بالمنطقة في العام 1958، وتم تصدير أول الشحنات من حقل أم شيف في العام 1962، وعقب ذلك فقد انطلقت النهضة العمرانية والحداثية بالمدينة.

أماكن السياحة في أبو ظبي

تحتوي أماكن السياحة في أبو ظبي على الكثير جدا من عوامل الجذب السياحي، وتتنوع هذه الأماكن ما بين الترفيهية والثقافية ومناطق التسوق وغيرها. إن مدينة أبو ظبي تعد حاضرة فريدة على ساحل الخليج العربي، وهي من المدن التي تحمل طابعا مميزاً يبقى في ذاكرة الزائر، بل ويدعوه لزيارتها مرات أخرى.




يأتي مسجد الشيخ زايد الكبير في المركز الرابع؛ من حيث ترتيب أكبر المساجد بالعالم. وهو يتسع لقرابة الـ 40 ألف مصلي، ويتميز المسجد بتصميمه الفاخر، إذ تم تزيين بنيته الخارجية والداخلية بالفسيفساء والذهب، كذلك فهو يحتوي على أكبر سجادة في العالم وهي فارسية الصناعة. وقد تم تقدير تكلفة إنشاء مسجد الشيخ زايد الكبير بما يقارب الـ 167 مليون درهم إماراتي. ويعد المسجد أحد أهم معالم وأماكن السياحة في أبوظبي عامة، وهو يجتذب إليه ملايين السائحين سنوياً.



تقوم القرية التراثية بعرض الحياة التقليدية القديمة لسكان الإمارات العربية المتحدة، وتحتوي القرية على كل ما يخص الحياة البدوية، مثل الخيام الكلاسيكية ومواقد النار المخصصة للقهوة العربية الشهيرة، كما تشتمل القرية على العديد من المتاحف المفتوحة والورش الحرفية القديمة، كذلك فهي تحتوي على عدد من المتاجر الخاصة بالصناعات والحرف اليدوية التقليدية والتوابل والأعشاب وغيرها.